about-tarim-1

الأعلام والشخصيات والمقامات

أعلام ومقامات مدينة تريم

_

الإمام المهاجر

—–

_

هو الإمام أحمد بن عيسى النقيب ابن محمد جمال الدين ابن علي العريضي ، ولد سنة 260هـ بالبصرة ونشأ بها بين آبائه وأعمامه من أئمة ونقباء وعلمـاء في بيئة تزخر بالعلم والنبل والفضل ، وفي بلد تموج بكبار العلماء ، فدرس العلوم الإسلامية إذ ذاك من حديث وتفسير وفقه وأدب وتاريخ إلى العلوم العقلية على أولئك ، وتثقف بثقافة أهل ذلك العصر، وقد أجمع المؤرخون القدماء والمعاصرون على تقاه وصلاحه.
ثم انتقل إلى حضرموت سنة 319عـ وأقام فيها بمنطقة الحسيسة بين تريم وسيؤون بعد أن تنقل بين عدد من مناطق حضرموت منها الهجرين وباجشير ، وينتسب إليه السادة العلويون بحضرموت ونشر فيها العلم بالحكمة والموعظة الحسنة ، وكان له الأثر البالغ في تطور حضرموت المذهبي وفي نشر الأخلاق الإسلامية العالمية ، توفي سنة 345هـ ويقع قبره في جبل الحسيِّسة الغربي ، وتقام له حولية سنوية في ذكرى دخوله إلى حضرموت في بدايات شهر محرم الحرام.

الفقيه المقدم

—–

_

هو الإمام محمد بن علي باعلوي ولد بتريم حضرموت سنة 574هـ ونشأ بها وحفظ القرآن العظيم وكان يبدي من معانيه المعنى الجسيم حال التعليم ثم اشتغل بتحصيل العلوم وبرع في العلوم العربية والفنون الأدبية ، تزوج بنت عمه زينب بنت أحمد بن محمد صاحب مرباط، وله من الأبناء خمسة: علوي الغيور، وعبد الله، وعبد الرحمن، وأحمد، وعلي ، سمي الفقيه المقدم لتقدمه على أقرانه في زمانه ، توفي بمدينة تريم ليلة الجمعة آخر ليلة من ذي الحجة عام 653 هـ، ودفن بمقبرة زنبل.

عبدالله باعلوي ابن علوي الغيور

—–

_

ولد بتريم سنة 638هـ ، وأدرك ستة عشر سنة من حياة جده الفقيه المقدم محمد بن علي ، رحل إلى مكة لطلب العلم ومكث بها ثمان سنوات ، وينتسب إليه الكثير من السادة آل أبي علوي منهم آل المنفر، وآل الشيبة، وآل المسيلة، وآل باجحدب، وآل بروم، وآل بن جنيد ، وآل الخرد وغيرهم الكثير ، توفي سنة 771هـ.

أحمد الشهيد ابن الفقيه المقدم

—–

_

لقب بالشهيد لأنه مات غرقا بالسيل الي أخذه إلى قرية العجز بمنطقة قسم حيث دفن بها ، والدته هي السيدة زينب أم الفقراء بنت أحمد بن محمد صاحب مرباط ، وله من الذكور أربعة من كبار الأولياء هم عمر، وعلوي، وأبوبكر الورع ، ومحمد ، وينتسب إليه كل من السادة آل باعمر، وآل الرخيلة باعمر، وآل الحكم، وآل الهامل، وآل الحوت، وآل باحسن الورع، وآل بلفقيه، وآل المقدي ، ,وآل الجفري، وآل الكاف، وغيرهم الكثير ، توفي سنة 706 هـ ودفن بمقبرة العجز بقسم بالقرب من مسجد آل باقشير ، وله مسجد بتريم تقام به عدد من المناسبات الدينية.

الشيخة سلطانه بنت علي الزبيدي

—–

_

ولدت في بادية العُر بالقرب من سيؤون في أسرة آل الزبيدي المنسوبة إلى مذحج ، أطلق عليها اسم رابعة حضرموت ، وكانت تستقبح سلوك البداوة الذي كان يعيشه عليه قومها وعشيرتها فسلكت مسلك التصوف من وقت مبكر وكانت تحضر في نهاية المسجد لسماع مواعظ من جاء من أهل العلم والدعوة إلى بلدتها حتى انتشر اسمها وذاع صيتها بين الناس ، وكثرت مرائيها للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وكان تجعل لآل البيت مكانة ومنزلة خاصة حتى قالت : ( إني أرى لآل باعلوي أشياء فوق الناس ) ، ولها علاقة متينة بالإمام السقاف وأولاده ، لها الكثير من الشعر الصوفي الذوقي في ذات الله تعالى وفي مدح شيوخها وأحوالهم ومقاماتهم ، كانت كثيرة التردد على تريم وأهلها لأخذ العلم والمزاورة وحضور حضرة الإمام السقاف ومدارسة بعض المسائل ، ولها دور كبير في نشر العلم والدعوة إلى الله في كل مكان تحل فيه ، حتى أنها بنت رباطا في قريتها لإيواء الضيوف والغرباء وقيل لإيواء الدارسين ، توفيت سنة 843هـ ولها حولية سنوية تقام كل عام يحضرها العلماء والدعاة وجمع غفير من أهالي وادي حضرموت.

الشيخ سعيد العمودي

—–

_

هو الشيخ سعيد بن عيسى بن أحمد بن عيسى بن شعبان العمودي ، وينتهي نسبه إلى سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، لُقِّب بالعمودي لكونه مكثراً للصلاة والقيام والمحافظة عليها إذ هي عماد الدين وأفضل قرب وصلة بين العبد وربه ، وُلد في دوعن بمنطقة قيدون ونشأ تحت رعاية أبويه على شظف من العيش وزهد في مظاهر الدنيا ، مع حسن عناية بالتربية الدينية وأعمال الخير ، وله تعلق كبير بالفقيه المقدم وبهما ثبتت قواعد الطريقة الصوفية في حضرموت ، وكان يلقب ب ” خزانة آل باعلوي ” لوجود الكثير من آثار الفقيه المقدم لديه ، وبقيت تلك الآثار محفوظة لدى آل العمودي إلى اليوم ، وقد ألبسه الشيخ عبدالله الصالح المغربي مبعوث الشيخ أبي مدين الخرقة الصوفية لما زار دوعن وعاش معه زمنا ، وصار بعد ذلك من أرقى شيوخ التسليك والتربية في عصره ، وأجرى الله على يده من النفع العام والخاص ما لا يعد ولا يحصى منها الدعوة إلى الله والتعليم والإصلاح بين الناس ، توفي سنة 671 هـ بقيدون ، وقبره بها مشهور ومسجده بها معمور.

الشيخ معروف باجمال

—–

_

هو أبو محمد معروف بن عبدالله بن محمد المؤذن ابن عبدالله بن محمد بن أحمد أبي جمال ، وينتسب إلى قبيلة كنده المعروفة بحضرموت ، ولد بشبام ليلة الجمعة 21 رمضان سنة 893هـ ، ونشأ وتربى في حجر والده على أفضل الوسائل والأحوال ، علمه والده القرآن و حفظه في مدة يسيرة ، وانتقل إلى مدينة الشحر ، والتقى فيها بالشيخ عبدالله بلحاج بافضل ، وكان من عاداته الخلوة في المساجد ليلا ونهارا ، كريما جوادا لا يرد سائلا قط ويجود عليه بكل ما يجد عنده حتى فراشه وثوبه ، كثير الصفح والعفو والاحتمال لمن اعترض أو أساء ، ويقابلهم بحسن التصرف والدعاء والاعتناء ، أثنى عليه الكثير من شيوخ عصره منهم الفقيه محمد بن عمر جمَّال ، والشيخ أحمد بن سهل ، والشيخ الشواف وغيرهم ، وكان يجمع تلامذته ومريديه في مسجد الخوقه إلى سنة 932هـ ثم في مسجد المقدسي ويجتمع عليه المجلس الواحد ألف شخص ، تعرض للأذى من الناس فخرج من شبام ثلاث مرات آخرها خروجه إلى قربة بغله في دوعن في آخر شعبان سنة 959هـ ، توفي يوم السبت خامس عشر شهر صفر سنة 969 هـ ودفن بمقبرة ظرفون وبنيت عليه قبة.

الحبيب عمر بن عبدالرحمن العطاس

—–

_

ولد بقرية اللسك سنة 992هـ ، وتخرج بالحسين بن أبي بكر بن سالم وأمره بسكنى حريضة من وادي دوعن وعمَّ نفعه تلك الجهة وجميع الجهات، كان رضي الله عنه إماماً فاضلاً ، وعالما عاملا ، كامل الوصف متحققا بأشرف المقامات العزيزة، وانتفع به أهل وقته ، وتولى القطبية الكبرى ، أخذ عنه الإمام الحداد ، أفرده بالترجمة حفيده علي بن حسن العطاس بكتاب سماه القرطاس في مناقب العطاس في مجلدين ، وهو صاحب الراتب الشهير ، توفي سنة 1072هـ ودفن بحريضه وبنيت عليه قبة عظيمة.

الحبيب علي بن حسن العطاس

—–

_

ولد سنة 1121هـ بقرية المشهد المشهورة بالغيوار ، إمام فاضل ، وعالم عامل ، ذكي لبيب نبيه ، له في الفهم والحفظ الأيادي الظاهر والكرامات الباهرة ، جد واجتهد وأخذ العلم عن علماء عصره ، توفي سنة 1172هـ بالمشهد وبنيت عليه قبة عظيمة ، وله زيارة سنوية مشهودة في الثاني عشر من شهر ربيع الأول ، ويحضرها الجمع الغفير من الناس من جميع الأجناس ، وتقام هناك سوق شعبية سنوية يعرض فيها التجار بضاعتهم مدة الحولية.

الحبيب أبوبكر بن عبدالله العطاس

—–

_

ولد بحريضه سنة 1215هـ ، من أكابر الأولياء المشهود لهم بالوراثة المحمدية ، والصديقية الكبرى ، كان عاملا ناسكا له الكرامات الكثيرة ، وكان من أهل الخطوة ، شديد التواضع هاضم نفسه ، يستمد من كل شيء يراه ، وكان تطوى له القراءة ويمد له في الوقت ، يقرأ بين العشائين ألفاً من سورة يس ، وفي جلسة لطيفة خمسمائة منها ، توفي رحمه الله بحريضه ، سنة 1281هـ ودفن داخل قبة جده عمر بن عبدالرحمن العطاس .

الشيخ أبوبكر بن سالم

—–

_

هو الشيخ أبوبكر بن سالم بن عبدالله بن عبدالرحمن بن عبدالله ابن الإمام عبدالرحمن السقاف ، ولد بتريم سنة 919هـ ونشأ بها وتخرج بمشايخ عصره وعلماء دهره ، حتى علا شأنه وفاق أقرانه ، ثم انتقل إلى عينات واستقر بها ، كان من العلماء العاملين ، أهل التمكين ، وقع على ولايته بل قطبيته الاجماع والاتفاق وقصد بالزيارة واستمداد البركة والأخذ عنه عن جميع الافاق ، له الجاه الواسع الدائم المتزايد ، صاحب المجاهدات العظيمة والكرامات الجسيمة والفخر الجلي ، والمنصب العلي ، تخرج به من أهل تريم وأهل بلدته كثيرون ، وصنف كتبا في علم الطريقة والحقيقة منها كتاب معراج الأرواح إلى المنهج الوضاح ، وكتاب فتح باب المواهب وبغية مطلب الطالب، وهو مجلد كبير ، وكتاب معراج التوحيد ، وكتاب مفتاح السرائر وكنز الذخائر ، توفي بعينات ليلة الأحد لثلاث بقين من ذي الحجة سنة 992هـ وقبره بها وعليه قبة عظيمة ، يقصدها الناس من كل الجهات ، ويمر به الزوار وقت توجههم إلى زيارة نبي الله هود عليه السلام ، ترجم له في كثير من كتب التراجم منها المشرع والنور السافر والسناء الباهر ، وشرح العينية وغيرها.

الحبيب طاهر بن حسين بن طاهر

—–

_

هو الحبيب طاهر بن حسين بن محمد بن هاشم بن عبدالرحمن بن عبدالله بن عبدالرحمن بن محمد بامغفون ، ولد بتريم في 4 شعبان 1184هـ ، ونشأ بها وتخرج بمشائخ عصره ، وانتفع به كثيرون ، كان عالما عاملا ، داعياً إلى الله في سره وإعلانه ، ومناظرا عن الدين بلسانه وقلمه وسنانه ، باذلا حاله وماله في إقامة الشريعة متمسكا بالجد والعزم والتقوى ، لم يوجد في وقته ولا بعده نظير وانتفع به الكثيرون ، ذو نسك وعبادة وخوف وزهادة ، كان يبكي بعد الدموع الدم ، توفي بغرف آل شيخ ليلة الجمعة 5 ربيع أول 1241هـ وعليه قبة ( سقيفة ) ، وله حولية سنوية تقام إلى الوقت الحاضر.

الحبيب عبدالله بن حسين بن طاهر

—–

_

ولد بتريم في ذي الحجة سنة 1191هـ ، وهو أخو الحبيب طاهر بن حسين ، أمهما الشريفة الصالحة شيخة بن عبدالله بن عمر بن طه بن محمد بن شيخ بن أحمد بن يحيى ،من أكابر العلماء العاملين ، والأئمة المهتدين والأولياء المقربين ، حسن الأخلاق ، كريما سخيا ، دائم الصمت والعبادة ، ورعا زاهدا ، فاق أهل زمانه ، أخذ عنه خلق كثير، وانتفع به جم غفير ، توفي بغرف آل شيخ في 17 ربيع الثاني 1272هـ وقبره بها مشهور يزار داخل قبة اخيه الحبيب طاهر .